نجح فريق جراحي في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض في إجراء عملية وصفت بالنادرة على المستوى العالمي حيث أخرجوا 14 قطعة من لعبة مغناطيسية ابتلعتها في فترات غير معروفة طفلة تبلغ من العمر عامين يبلغ حجم الواحدة منها 1.5 سم.
وكان استمرار آلام البطن استدعى دخول الطفلة لطوارئ الأطفال في مدينه الملك فهد الطبية، وبإجراء الأشعة السينية اتضح وجود 14 قطعة من اللعبة المغناطيسية بشكل عجيب ومنتظم في أمعاء الطفلة، وبينت العملية الجراحية وجود التصاقات عديدة، ونواسير (أكثر من خمسة) بين الأمعاء الدقيقة، حيث تم استئصال الجزء المصاب، واستخراج كل الأجسام المغناطيسية في جراحة استغرقت 3 ساعات تقريبا.
وأوضح رئيس الفريق الطبي أستاذ مساعد واستشاري جراحة الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالوهاب سليمان الجباب، أن معظم هذه الأشياء تخرج بعد ابتلاعها مع الفضلات دون إحداث أذى إذا لم تكن هناك أي إعاقة لمسارها في داخل الجهاز الهضمي ويعتمد ذلك على نوع الجسم الغريب وحجمه، ولكن يستدعي الأمر في كل الأحوال إلى مراقبة طبية مستمرة حتى خروج الجسم الغريب من الجسم، ولكن الذي حدث في حالة الطفلة أن الأجسام كانت مغناطيسية وبعدد 14 قطعة أدت قوة الالتصاق المغناطيسي إلى حبس أجزاء من جدران الأمعاء، وهو ما أدى إلى حدوث نواسير بين الأمعاء وانثقاب وانسداد للأمعاء.
ورأى «أن الأشياء التي قد يبتلعها الطفل كثيرة جدا، منها الأجسام الصلبة التي تتخذ شكلا كرويا كالخرز، أو شكلا دائريا كالعملات، أو الأشياء الحادة مثل الدبابيس والمسامير، أو اللينة مثل العلكة أو القاسية كالمكسرات، وبقايا الألعاب البلاستيكية وغيرها مما قد تصل إليه يد الطفل».
يذكر أن الطفلة تماثلت للشفاء، وخرجت للبيت في اليوم السادس، مع التوجيه بالمتابعة الدورية للتأكد من سلامة كل الأعضاء الحيوية في الجهاز الهضمي